تحتلّ الإعلانات مساحة واسعة على الشاشة الصغيرة، فهي المورد الماديّ الأهم للمحطّات. يشارك العالم العربي كلّه في إنتاج مسلسلات وبرامج متنوعة، فنية وثقافية، أي أن العالم العربي كله يشاهد هذه البرامج، من دون تعليق على ما ترتديه المذيعات والمقدّمات والمشتركات من لباس تعتبره السعودية منافياً للأخلاق.
تعرض الإعلانات نفسها في بعض الأحيان في لبنان والسعودية، لكن بفارق بسيط أن الإعلان في لبنان فيه إمرأة من دون حجاب، أما في السعودية فمع حجاب وضمن عائلة محافظة. علماً أن أبرز الشاشات التي تعرض أفلاماً أجنبية هي «MBC» السعودية وأخواتها.
خلال مشاهدة أي فيلم يعرض على هذه الشاشات، ورغم محاولة حذف مشاهد إباحية، تبقى مشاهد الملابس غير المحتشمة طاغية وواضحة. والإشكالية الأكبر في التعدي على مفهوم الدين وحرمته من خلال التشكيك فيه والشتائم في الأفلام الأجنبية التي مهما حاولوا تحوير ترجمتها بطريقة لبقة تظلّ واضحة للسمع. فاصل إعلاني، بعد فقرة من كل ذلك، في إطار محافظ لأسرة خليجية يرتدي أفرادها اللباس التقليدي وتظهر المرأة المحجبة مرتدية الألوان داخل المنزل والأسود خارجه. ممنوع المصافحة باليد اليسرى المخصصة عادة للوضوء، وإعطاء الأوامر محصور بالرجال، مع تحريم السفور والعري، وحظر الإغراء أو تسخير جسد المرأة للإشادة بمزايا هذه السلعة أو تلك.
حين يتعلق الأمر بإعلان لشامبو، تصوّر المرأة من الخلف فنرى شعرها ولا نرى وجهها! كما لا يسمح بتصوير أي رموز دينية غير إسلامية في الإعلانات. وتمنع أي صورة أو لوحة أو منحوتة تمثل إنساناً أو حيواناً. كما لا يسمح للمرأة بأن تغني، أو حتى أن تتكلم في بعض الأحيان.
المرجع : جريدة البناء الإلكترونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق